بسم الله الرحمن الرحيم
"تركستان
الشرقية" هي إحدى الدولة الإسلامية الهامة المنسية، التي تقع تحت الاحتلال
الشيوعي الصيني، حيث يرجع تاريخ الإسلام بها إلى أكثر من 1000 عام مضت،
عندما وصل إليها القائد المسلم "قتيبة بن مسلم". للتركستان تاريخ حافل
وكبير في مواجهة الاحتلال الصيني عبر قرون مضت، وقد تعرضت في العصر الحديث
لـ 4 غزوات منذ 1860 حتى هذه الأيام.
وللدولة العثمانية في عقودها الأخيرة دورا هاما في دعم المسلمين والمجاهدين هناك في مواجهة الصينيين؛ ففي عام 1873 أرسل "سيد يعقوب خان" -وهو رمز من رموز المقاومة الإسلامية التركستانية في العصر الحديث- بخطاب للسلطان "عبد العزيز" مع مبعوث له يطلب الانضواء تحت جناح السلطان باعتباره مسئولًا عن حماية المسلمين في كل مكان، وطلب منه مده بالمساعدات العسكرية لصد هجمات الصينيين.
وعلى الرغم من الضعف المادي للدولة العثمانية، إلا أن السلطان أمر بترتيب المعونات إلى مشير المصنع الحربي، وناظر عموم المصانع، وجاءت المعونات تتكون من 6 مدافع كروب، وألفي بندقية، والمعدات اللازمة لصناعة البارود.
وتطلب هذا إرسال من يدرب المقاتلين هناك على هذه الأسلحة التي يجهلون كيفية استخدامها، لذا أُمر بذهاب ثمانية ضباط أربعة منهم في الخدمة وأربعة متقاعدين، كلهم تحت أمرة "مراد أفندي الأندروني".
أبحرت السفينة التي تقل المعدات والفريق الحربي برفقة المبعوث الشيخ "تورة"، ووصلت بعد جهد جهيد للتركستان، واستقبلهم أهلها بدموع الفرح والحب، وخفق علم الدولة العثمانية ذو الهلال والنجمة في سماء البلاد.
تمكن الضباط العثمانيون من تشكيل وحدات عسكرية من المتطوعين، وتشكيل طابور للمدفعية يرتقي في تشكيله إلى مستوى الجيش في إستنابول، هذا بالإضافة لثلاثة آلاف جندي سماهم جيش النظام الجديد. وتم تدريب هؤلاء الجنود على المعارك النظامية وكيفية استعمال البنادق والمدافع.
المؤلم في الأمر أن هؤلاء الضباط قد تم أسرهم ذات يوم، وأودعوا السجن وعذبوا بالجلد وغزر الإبر تحت الأظافر طيلة ثلاثة وثلاثين يوما كاملا، وقبل أن يُعدموا تدخل وال لاجئ من التركستان للصين واستطاع أن يطلق سراحهم ويرجعهم لإستنابول.
المصدر: السلطان عبد الحميد والرقص مع الذئاب، مصطفى أرمغان، ترجمة مصطفى حمزة، الدار العربية للعلوم ناشرون، الطبعة الأولى 2012.
وللدولة العثمانية في عقودها الأخيرة دورا هاما في دعم المسلمين والمجاهدين هناك في مواجهة الصينيين؛ ففي عام 1873 أرسل "سيد يعقوب خان" -وهو رمز من رموز المقاومة الإسلامية التركستانية في العصر الحديث- بخطاب للسلطان "عبد العزيز" مع مبعوث له يطلب الانضواء تحت جناح السلطان باعتباره مسئولًا عن حماية المسلمين في كل مكان، وطلب منه مده بالمساعدات العسكرية لصد هجمات الصينيين.
وعلى الرغم من الضعف المادي للدولة العثمانية، إلا أن السلطان أمر بترتيب المعونات إلى مشير المصنع الحربي، وناظر عموم المصانع، وجاءت المعونات تتكون من 6 مدافع كروب، وألفي بندقية، والمعدات اللازمة لصناعة البارود.
وتطلب هذا إرسال من يدرب المقاتلين هناك على هذه الأسلحة التي يجهلون كيفية استخدامها، لذا أُمر بذهاب ثمانية ضباط أربعة منهم في الخدمة وأربعة متقاعدين، كلهم تحت أمرة "مراد أفندي الأندروني".
أبحرت السفينة التي تقل المعدات والفريق الحربي برفقة المبعوث الشيخ "تورة"، ووصلت بعد جهد جهيد للتركستان، واستقبلهم أهلها بدموع الفرح والحب، وخفق علم الدولة العثمانية ذو الهلال والنجمة في سماء البلاد.
تمكن الضباط العثمانيون من تشكيل وحدات عسكرية من المتطوعين، وتشكيل طابور للمدفعية يرتقي في تشكيله إلى مستوى الجيش في إستنابول، هذا بالإضافة لثلاثة آلاف جندي سماهم جيش النظام الجديد. وتم تدريب هؤلاء الجنود على المعارك النظامية وكيفية استعمال البنادق والمدافع.
المؤلم في الأمر أن هؤلاء الضباط قد تم أسرهم ذات يوم، وأودعوا السجن وعذبوا بالجلد وغزر الإبر تحت الأظافر طيلة ثلاثة وثلاثين يوما كاملا، وقبل أن يُعدموا تدخل وال لاجئ من التركستان للصين واستطاع أن يطلق سراحهم ويرجعهم لإستنابول.
المصدر: السلطان عبد الحميد والرقص مع الذئاب، مصطفى أرمغان، ترجمة مصطفى حمزة، الدار العربية للعلوم ناشرون، الطبعة الأولى 2012.
جزيت خيراً يا أخي
ردحذفأرجو التنبيه: زر Like لا يعمل