بسم الله الرحمن الرحيم
كتب
"محمد فؤاد پاشا" -وهو رجل دولة عثماني شارك في حرب القرم- إلى السلطان عبد العزيز في عام 1866 ضمن وصيته التي لخص فيها
للسلطان اقتراحاته بتطوير الدولة ما يخص إيران، فكان: "... وعندما أذكر
روسيا لابد أن تأتي على البال دولة إيران، إن الفتن والشغب لا تنقطع أبدًا
في هذه المملكة. إن دولة إيران التي انغمست في التعصب الشيعي الشديد، صديقة
ومساعدة لأعدائنا على الدوام، فهي قد سايرت روسيا -كما هو معلوم- وأصبح
الشاه صديقًا للقيصر ... ولكن كلما أصبحت الدولة
العثمانية قوية، فإن إيران -التي لا تملك من القوة بقدر ما تمتلك من
الغرور- لا تشكل مشكلة أمامنا، غير أنه إذا فسدت العلاقات بيننا وبين روسيا
فإن إيران ستأخذ مكانها مع الأعداء مهما كانت ضعيفة.
إن إيران -ولله الحمد- مملكة لجماهير مظلومة ومحطمة تحت حكم وحشي، ومملكة لإقطاعيين متنازعين دومًا على السلطة، وهي محاطة بمسلمين من أهل السنة، لذا فإن من الممكن بقائها في حدود الأدب، وإن القوة المادية والمعنوية للدولة العثمانية تكفي لهذا".
إن إيران -ولله الحمد- مملكة لجماهير مظلومة ومحطمة تحت حكم وحشي، ومملكة لإقطاعيين متنازعين دومًا على السلطة، وهي محاطة بمسلمين من أهل السنة، لذا فإن من الممكن بقائها في حدود الأدب، وإن القوة المادية والمعنوية للدولة العثمانية تكفي لهذا".
المصدر: السلطان عبد الحميد الثاني حياته وأحداث عهده، أورخان محمد علي، دار النيل للطباعة والنشر، الطبعة الرابعة، 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق