بسم الله الرحمن الرحيم
إن
سبب توقف الدولة العثمانية عن النمو ثم ضعفها، ثم اضمحلالها، هو زوال
العناصر التي قادتها من نصر إلى نصر ومن ذروة إلى ذروة، حيث يجمع مجموعة من
المؤرخين أن بداية اضمحلال الدولة العثمانية تبدء بعصر السلطان مراد
الثالث (1789-1807) والبعض يرى أن همودها بدأ منذ أوج ازدهارها في أواخر
عهد السلطان سليمان القانوني (1520-1566) .
السبب الأول والرئيسي لبداية النهاية هو تعرض روح "إعلاء كلمة الله" (التي كانت شعار العثمانيين المتحفزين من نصر إلى نصر) إلى الضعف، ووهن التمسك بأهداب الشريعة بطلب المال والمقام بدلًا عن رضاء الله تعالى بالركون إلى الدنيا، وماذا وراء ذلك إلا النقص والانحطاط؟ فانظر كيف أندحر قرب أسوار "ڤيينا" جيش القائد "مرزيفونلي قره مصطفى پاشا" -رئيس الوزراء وقائد الجيش-، وهو أقوى جيش في أوروپا، إذ تركوا نية الغزو في سبيل الله إلى جمع الغنائم من الأعداء! فغُلبوا في ساعة غفلتهم بالغنائم، فانطبق عليهم قول الله { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ }.
إنظر إلى مثل ذلك أيضًا في عصر السلطان سليم الثالث، لما ارتأى إصلاح الدولة "بالنظام الجديد" للجيش، فصُرفت الأموال المخصصة للنظام الجديد تبذيرًا على ساعات الصفاء والأنس في قوارب النزهة بمضيق البوسفور! فتبدل المقصود من كسب رضا الله إلى لهو ولعب وتفاخر بكثرة الأموال والعتاد.
والواقع أن شعار "إعلاء كلمة الله" غابت عن حركة التجديد منذ عصر السلطان "محمود الثاني" (1808-1839)، وحلت محلها أسماء بلا مسميات لمفاهيم مثل العدالة والحقوق والحرية والمساواة، وانحسر نمط الحياة الإسلامية شيئًا فشيئًا أما النمط الأوروپي.
إن الابتعاد عما يسمى في المصطلحات العثمانية "بالشرع الشريف والقانون المنيف"، خلّف تدهورًا وخللًا في كل ساحة وميدان وأدى لتمزق الدولة لممالك صغيرة.
السبب الأول والرئيسي لبداية النهاية هو تعرض روح "إعلاء كلمة الله" (التي كانت شعار العثمانيين المتحفزين من نصر إلى نصر) إلى الضعف، ووهن التمسك بأهداب الشريعة بطلب المال والمقام بدلًا عن رضاء الله تعالى بالركون إلى الدنيا، وماذا وراء ذلك إلا النقص والانحطاط؟ فانظر كيف أندحر قرب أسوار "ڤيينا" جيش القائد "مرزيفونلي قره مصطفى پاشا" -رئيس الوزراء وقائد الجيش-، وهو أقوى جيش في أوروپا، إذ تركوا نية الغزو في سبيل الله إلى جمع الغنائم من الأعداء! فغُلبوا في ساعة غفلتهم بالغنائم، فانطبق عليهم قول الله { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ }.
إنظر إلى مثل ذلك أيضًا في عصر السلطان سليم الثالث، لما ارتأى إصلاح الدولة "بالنظام الجديد" للجيش، فصُرفت الأموال المخصصة للنظام الجديد تبذيرًا على ساعات الصفاء والأنس في قوارب النزهة بمضيق البوسفور! فتبدل المقصود من كسب رضا الله إلى لهو ولعب وتفاخر بكثرة الأموال والعتاد.
والواقع أن شعار "إعلاء كلمة الله" غابت عن حركة التجديد منذ عصر السلطان "محمود الثاني" (1808-1839)، وحلت محلها أسماء بلا مسميات لمفاهيم مثل العدالة والحقوق والحرية والمساواة، وانحسر نمط الحياة الإسلامية شيئًا فشيئًا أما النمط الأوروپي.
إن الابتعاد عما يسمى في المصطلحات العثمانية "بالشرع الشريف والقانون المنيف"، خلّف تدهورًا وخللًا في كل ساحة وميدان وأدى لتمزق الدولة لممالك صغيرة.
المصدر: الدولة
العثمانية المجهولة، 303 سؤال وجواب توضح حقائق غائبة عن الدولة
العثمانية، أحمد آق گوندوز، سعيد أوزتورك، وقف البحوث العثمانية، 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق