بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر
الإمام "شامل الداغستاني" من أشهر المقاومين للوجود الروسي في القوقاز،
حيث قاد المقاومة ضد الروس لسنوات وكبدهم من الخسائر الكثير، إلى أن وقع في
الأسر، وهو شهير في التاريخ الشيشاني باسم "أسد القفقاس"، و"صقر الجبال".
وهذا الخطاب الذي وجهه ابنه إلى القوات الشيشانية ذاكرا اسم السلطان عبد الحميد وداعيا للامتثال للجهاد تحت راية خليفة المسلمين.
"الحمد لله سبحانه خالق السماوات والأرض، وصلى الله على سيدنا محمد الذي حض المسلمين على الوقوف في وجه أعدائهم، وعلى آله وصحبه الذين أخلصوا لتجديد الدين الصحيح.
من المعروف لكم أن الروس قدّموا عدة اقتراحات إلى حكومتنا، إلا أن قبولها كان يعني إذلال كرامتنا والقبول بإذلال قومنا وتدمير سيادة المسلمين. وتعود هذه الاقتراحات في أصولها إلى مكائدهم الماكرة، التي تثير الغضب والتي تزيد بشكل ثقيل من أعباء الباب العالي. لكن الروس معروفون بالخيانة والتصرف غير المنصف، حيث إن الكذب والتآمر جزء من عملهم. وحين رفض الباب العالي اقتراحهم أعلنوا الحرب علينا وغزوا حدود الحكومة الإسلامية. وفي هذه الظروف فإن سلطاننا الجليل عبد الحميد، حامي ديننا وشريعتنا المقدسة، قام مستشهدا بالقرآن والفاتحة لدعم ديننا القائم وشريعتنا وأعلن الجهاد، وأرسل الجيوش لصد الأعداء. لذلك يتحتم علينا أن نهرع بسرعة إلى الجبهة وأن نحارب هناك بحد سيوفنا ورؤوس حرابنا وألا نوفر أموالنا وأرواحنا في سبيل الدفاع عن ديننا، وعن أرضنا المروية دائما بدماء شهدائنا، ضد هجمات المعتدين. لذلك نحن نتوقع أن تظهروا شجاعتكم الفطرية وحماستكم الدينية للحفاظ على نور دين الرسول وعلى استمرار الخلافة الإسلامية الجليلة، وإنني سأضم جهودي إلى جهودكم لإعلاء كلمة الله والتأثر من العدو المتغطرس الذي يريد أن يمحونا عن وجه الأرض. واعلموا أن أعظم سعادة وأعظم خدمة يمكن للمرء أن يؤديها إنما هي الدفاع عن دين الله سبحانه وتعالى،مع الاتكال على الله والعناية الإلهية للرسول الذي أرسل رحمة للعالمين كافة. وإذا بقينا على قيد الحياة سنكون سعداء إلى أبعد الحدود وإذا متنا نكون شهداء، أولئك الذين يعيشون بشرف أو يموتون بحماس. أما الذي يعيش من دون شرف فهو سيكون بين أسوأ الأذلاء. لذلك كونوا معنا لنقاتل في سبيل الدفاع عن ملتنا والحفاظ على بيوتنا وذلك بالاتكال على الله القدير، وتحت سلطاننا الشجاع عبد الحميد خان".
وهذا الخطاب الذي وجهه ابنه إلى القوات الشيشانية ذاكرا اسم السلطان عبد الحميد وداعيا للامتثال للجهاد تحت راية خليفة المسلمين.
"الحمد لله سبحانه خالق السماوات والأرض، وصلى الله على سيدنا محمد الذي حض المسلمين على الوقوف في وجه أعدائهم، وعلى آله وصحبه الذين أخلصوا لتجديد الدين الصحيح.
من المعروف لكم أن الروس قدّموا عدة اقتراحات إلى حكومتنا، إلا أن قبولها كان يعني إذلال كرامتنا والقبول بإذلال قومنا وتدمير سيادة المسلمين. وتعود هذه الاقتراحات في أصولها إلى مكائدهم الماكرة، التي تثير الغضب والتي تزيد بشكل ثقيل من أعباء الباب العالي. لكن الروس معروفون بالخيانة والتصرف غير المنصف، حيث إن الكذب والتآمر جزء من عملهم. وحين رفض الباب العالي اقتراحهم أعلنوا الحرب علينا وغزوا حدود الحكومة الإسلامية. وفي هذه الظروف فإن سلطاننا الجليل عبد الحميد، حامي ديننا وشريعتنا المقدسة، قام مستشهدا بالقرآن والفاتحة لدعم ديننا القائم وشريعتنا وأعلن الجهاد، وأرسل الجيوش لصد الأعداء. لذلك يتحتم علينا أن نهرع بسرعة إلى الجبهة وأن نحارب هناك بحد سيوفنا ورؤوس حرابنا وألا نوفر أموالنا وأرواحنا في سبيل الدفاع عن ديننا، وعن أرضنا المروية دائما بدماء شهدائنا، ضد هجمات المعتدين. لذلك نحن نتوقع أن تظهروا شجاعتكم الفطرية وحماستكم الدينية للحفاظ على نور دين الرسول وعلى استمرار الخلافة الإسلامية الجليلة، وإنني سأضم جهودي إلى جهودكم لإعلاء كلمة الله والتأثر من العدو المتغطرس الذي يريد أن يمحونا عن وجه الأرض. واعلموا أن أعظم سعادة وأعظم خدمة يمكن للمرء أن يؤديها إنما هي الدفاع عن دين الله سبحانه وتعالى،مع الاتكال على الله والعناية الإلهية للرسول الذي أرسل رحمة للعالمين كافة. وإذا بقينا على قيد الحياة سنكون سعداء إلى أبعد الحدود وإذا متنا نكون شهداء، أولئك الذين يعيشون بشرف أو يموتون بحماس. أما الذي يعيش من دون شرف فهو سيكون بين أسوأ الأذلاء. لذلك كونوا معنا لنقاتل في سبيل الدفاع عن ملتنا والحفاظ على بيوتنا وذلك بالاتكال على الله القدير، وتحت سلطاننا الشجاع عبد الحميد خان".
المصدر: السلطان عبد الحميد الثاني والعالم الإسلامي، قيصر أ.فرح، ترجمة محمد م.الأرناؤوط، جداول للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، فبراير 2012 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق